الخميس، 30 يوليو 2015

إحصاءات حول نسبة انتشار التوحد
يُشير البحث الإحصائي للاتحاد القومي لدراسات وبحوث التوحد في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2003م إلى أن نسبة اضطراب التوحد قد ارتفعت بدرجة كبيرة عن الاضطرابات الأخرى التي تصيب الأطفال في فترة النمو الأولى, حتى أنها تجاوزت متلازمة داون بعد أن كانت تلك الحالات تسبقه خلال السنوات الماضية, بذلك أصبح اضطراب التوحد هو ثاني أكثر الإعاقات النمائية انتشارا حيث تأتي الإعاقة العقلية قبله مباشرة وأما متلازمة داون فتأتي بعده.
ودراسات أخرى تُشير إلى أن اضطراب التوحد بين عامي 2000- 2001م قد انتشر في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تقرب من 10- 15 طفل من بين عشرة آلاف مولود أي بمعدل  1- 2 لكل مئة ولادة وأن الإصابة عند الإناث أكثر شدة من الذكور, حيث تكون الأعراض من النوع الشديد إذا ما قورنت بمثيلاتها عند الذكور.
وتفيد التقارير التي صدرت عام 2004م من منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة باضطراب التوحد في زيادة مستمرة, حيث بلغت في بعض البلدان مثل المملكة المتحدة وأوروبا وآسيا من 2- 6 أطفال لكل ألف طفل, أي بمعدل حالة لكل 250 ولادة وتؤكد هذه التقارير على أن اضطراب التوحد موجود في جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والجنسيات المختلفة.
وكذلك نشر مستشفى  (Massachusetts General Hospital) دراسة في شهر أكتوبر لعام 2009م أوضحت أن نسبة انتشار اضطرابات طيف التوحد خلال مرحلة الطفولة في الولايات المتحدة الأمريكية (1/90) في الأعمار من (3- 17) سنة.
وفي دراسة مسحية قام بها مركز التحكم بالأمراض في 29/3/2012م       (Center of Disease Control) CDC في الولايات المتحدة والتي قاموا بها على أربعة عشر مجتمع, حيث كانت النتائج صادمة فاختلفت من مجتمع لآخر ولكن النسبة العامة كانت 88:1 ولادة فلو قلنا أن عدد سكان السعوديين في الملكة العربية السعودية في بداية عام 2014م 20271058 نسمة وفقا لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات, وأن نسبة ذوي اضطراب طيف التوحد هي 88:1 ولادة, يكون عدد التوحديين السعوديين بالمملكة هي 230352  حالة وهذه نسبة عالية جدا يتطلب البحث في الأسباب ومعالجتها قدر الإمكان.
مما سبق يتّضح أن اضطراب التوحد يزداد في الانتشار عربيا وعالميا, وأنه يصيب الذكور أكثر من الإناث وأنه عند الإناث أشد من الذكور ويصيب جميع المجتمعات والأعراق بغض النظر عن متغيرات كل مجتمع.
د. محمد سعادة